 |
أظهرت دراسة حديثة أن التوتر أو الإجهاد العصبي يمكن أن يؤدي إلى فقدان حوالي 5 سنوات و6 أشهر من العمر، سواء كان ذلك بسبب ضغوط العمل، مشاكل مالية، أو حتى السهر في ساعات متأخرة من الليل.
أكدت الدراسة التي أجريت على 2000 متطوع بريطاني بالغ أن الفرد يقضي يوميًا حوالي ساعتين و11 دقيقة في حالات التوتر أو الإجهاد العصبي، مما يعادل أكثر من 15 ساعة في الأسبوع، ويترتب على ذلك استهلاك 33 يومًا في السنة. بناءً على متوسط عمر الفرد، توصلت الدراسة إلى أن الشخص يقضي حوالي 5 سنوات ونصف من حياته في حالات القلق والتوتر.
وفقًا للدراسة، يُعتبر سن الـ36 هو الوقت الذي يشهد فيه الفرد ذروة التوتر والإجهاد، الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية. وأظهرت النتائج أن تأخر الفرد عن المواعيد يُعتبر السبب الرئيسي وراء التوتر والإجهاد، يليه قضايا المرور والصحة، سواء كانت تؤثر على الفرد نفسه أو على عائلته. وبعد ذلك يأتي عدم القدرة على التحمل، وزيادة الوزن والديون.
تعليقًا على تأثير التوتر على صحة الفرد، أشارت الدكتورة مارغريت ريتشي، محاضرة مساعدة في جامعة غرب اسكتلندا، إلى أن التوتر الذي تتعرض له أجسامنا يؤثر على الكيمياء الحيوية للجسم، مسببًا الالتهاب الذي يؤثر على المناعة، ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد.
إليك 10 مؤشرات تشير إلى تعرض الجسم لمستويات من التوتر أو الضغط العصبي، وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية:
- الصداع المستمر: تجارب التوتر المتكررة يمكن أن تتسبب في الصداع المستمر.
- التعب والإرهاق الدائم: الشعور بالتعب والإرهاق المستمر قد يكون نتيجة للتوتر العصبي.
- النوم الضعيف: التوتر يمكن أن يؤثر على نوعية النوم ويسبب الأرق.
- تغييرات في الوزن: بعض الأشخاص يتغيرون في وزنهم نتيجة للتوتر، سواء بالزيادة أو النقص.
- الشهية المتغيرة: يمكن أن يؤدي التوتر إلى تغييرات في الشهية، سواء زيادة أو نقص.
- التهيج والغضب الزائد: الشعور بالتهيج المستمر والغضب الزائد قد يكون علامة على التوتر.
- المشاكل الهضمية: يمكن أن يؤدي التوتر إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقلق المعوي.
- التركيز والانتباه المتدنيين: قد يكون التوتر سببًا في صعوبة الانتباه وفقدان التركيز.
- الآلام والأوجاع الجسدية: يمكن أن يسبب التوتر آلامًا وأوجاعًا في الجسم، خاصة في المناطق التي يتم تجميع التوتر فيها.
- تغييرات في المزاج: يمكن أن يؤثر التوتر على المزاج، مما يؤدي إلى التقلبات العاطفية.
طرق التغلب على التوتر والإجهاد العصبي:
أما بالنسبة سبل التغلب على التوتر أو الإجهاد العصبي، فتتلخص في الخطوات العشر التالية:- ممارسة التمارين الرياضية: قد تساعد التمارين الرياضية المنتظمة في تقليل مستويات التوتر وتحسين المزاج.
- تقنيات التنفس العميق: يمكن أن تساعد تقنيات التنفس العميق في تهدئة الجسم وتقليل التوتر.
- التدريب على الاسترخاء: تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا يمكن أن تكون فعّالة في التحكم في التوتر.
- تحديد الأولويات: قم بتحديد الأولويات وتنظيم وقتك بشكل جيد لتقليل الإجهاد.
- الحصول على نوم كاف: يجب أن يكون لديك جدول نوم منتظم وكافٍ للمساعدة في تجنب التعب والتوتر.
- تقليل تناول المنبهات: قلل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين وتجنب المنبهات الأخرى.
- التفاعل الاجتماعي: قم بالتحدث مع الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة للتخفيف من الضغوط النفسية.
- تعلم فنون التسامح: قد تساعد فنون التسامح والقبول في التعامل مع التحديات بطريقة أكثر إيجابية.
- تحسين التغذية: تناول طعام صحي ومتوازن يمكن أن يؤثر إيجاباً على الصحة العقلية ويقلل من التوتر.
- التحدث مع محترفي الصحة النفسية: في بعض الحالات، قد يكون من المفيد التحدث مع أخصائي نفسي للحصول على دعم ومساعدة.
شاهد الفيديو التالي
0 تعليقات
يسعدنا تعليقاتكم واستفساراتكم على الموضوع