برودة الأطراف أمر طبيعي يحدث نتيجة لتنظيم درجة حرارة الجسم الداخلية في ظل انخفاض درجات الحرارة الخارجية، حيث يقوم الجسم بانقباض الأوعية الدموية لتقليل فقدان الحرارة. يمكن أن يكون التوتر والقلق أحد العوامل التي تساهم في هذا الشعور ببرودة الأطراف. يمكن أن تساعد بعض الإجراءات في التخفيف من هذه الحالة.
قد تظهر أحيانًا برودة في القدمين خلال فصل الصيف، حتى في الأيام الحارة. يُفضل فحص هذه الحالة من قبل الطبيب عندما تكون مستمرة أو تترافق مع الانزعاج. يُعزى ذلك عادةً إلى أمراض مزمنة يجب علاجها ومتابعتها بعناية. قد تكون هذه البرودة إشارة على إصابة الجسم بمشاكل صحية تتطلب التدخل الطبي والعناية المستمرة.
برودة اليدين:
قد يُعزى الإحساس ببرودة اليدين إلى أسباب بسيطة مثل وجود الشخص في بيئة باردة أو استجابة طبيعية من قِبَل الجسم للحفاظ على درجة حرارته ضمن المدى الطبيعي. ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من هذه الحالة بشكل مستمر، قد يشير ذلك إلى وجود مشاكل في الدورة الدموية أو الأوعية الدموية الخاصة باليدين. وأهم هذه المشاكل:- فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).
- مرض بورغر (بالإنجليزية: Buerger's disease).
- مرض السكري. قضمة الصقيع (بالإنجليزية: Frostbite).
- الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
- داء رينو (بالإنجليزية: Raynaud Disease).
- تصلّب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma).
علاج برودة اليدين:
لعلاج برودة اليدين، يمكن اتخاذ عدة إجراءات، وفيما يلي بعض أبرز الطرق:
- الابتعاد عن مسببات برودة اليدين: تجنب التعرض المطول للبرد أو الأماكن الباردة.
- ارتداء القفّازات في الطقس البارد: لحماية اليدين من البرد.
- تحريك الذراعين بحركة دائرية: لتحفيز تدفق الدم إلى اليدين.
- تعريض اليدين للهواء الدافئ: من خلال وضعهما في مكان دافئ.
- إبقاء اليدين بجانب مناطق دافئة: مثل منطقة الصدر أو البطن أو الإبط.
- تدفئة اليدين بوسائل متنوعة: سواء عبر فركهما معًا أو تعريضهما للماء الدافئ (مع الحرص على عدم استخدام ماء ساخن لتجنب حروق).
تجدر الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب في حال استمرار مشكلة برودة اليدين أو تفاقمها، حيث يمكن أن يقدم المزيد من النصائح والتقييم الطبي المحترف.
أسباب برودة القدمين ( المرضي):
برودة القدمين يمكن أن تكون نتيجة لعدة أسباب صحية، من بينها:
المصدر
- انخفاض ضغط الدم: سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو دائم.
- مرض الأنيميا: ناتج عن نقص واضح في المعادن والفيتامينات في الجسم، والذي يمكن أن يحدث بسبب سوء التغذية أو النزف المتكرر مثل حالات الحيض الكثيرة لدى الإناث.
- السكري: بنوعيه الأول والثاني.
- قصور في الغدة الدرقية: وقلة إفرازاتها.
- إدمان الكحول: قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الدورة الدموية.
- تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي المحيطي): الذي يمكن أن يسبب برودة وخدر في الأطراف.
- اضطرابات نفسية: كالقلق والاكتئاب.
- ضعف في الدورة الدموية: ومشاكل في تدفق الدم للأطراف.
- الجلوس الطويل وقلة الحركة: يمكن أن يؤدي إلى تدني تدفق الدم.
- مرض رينو: الذي يؤثر على الإناث ويتعلق باضطرابات الدورة الشهرية واختلال في إفرازات الهرمونات الأنثوية.
- مرض بورغر: يصيب مدمني التدخين ويؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وتدمير أنسجة الجلد، مما يمكن أن يسبب برودة الأطراف وتورمها.
الطرق المتّبعة لعلاج برودة الأطراف:
لعلاج برودة الأطراف، يُفضل اتباع الإجراءات التالية:
- تجنب الجلوس الطويل والوقوف لفترات طويلة: حيث يعيق ذلك حركة الدم في الأطراف.
- تدليك الأطراف المتضررة: مثل القدمين واليدين لمدة لا تقل عن خمس عشرة دقيقة يوميًا.
- ممارسة التمارين الرياضية: لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميًا لتحفيز الدورة الدموية.
- تناول المشروبات الدافئة والأطعمة الغنية بالفيتامينات: لتدفئة الجسم وتوفير الطاقة اللازمة.
- زيارة الطبيب: في حال استمرار برودة الأطراف خارج فصل الشتاء، لاستبعاد وجود أمراض خطيرة.
- الحفاظ على الوزن المناسب: والتخلص من الزيادة في الوزن.
- تجنب ارتداء الكعب العالي والأحذية الضيقة: والتفضيل للأحذية المريحة.
- الابتعاد عن التدخين: حيث يؤثر التدخين سلبًا على الدورة الدموية.
- استخدام حمامات الماء الساخن والبارد: يمكن وضع القدمين في حمام ماء ساخن لمدة دقيقتين، ثم في حمام ماء بارد لدقيقتين إضافيتين، وتكرار العملية.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C وفيتامين B: كالبرتقال وعصيره، والليمون وعصيره، والفليفلة الملونة، أو استخدام مكملات غذائية تحتوي على هذه الفيتامينات لحماية القلب.
إذا استمرت مشكلة برودة الأطراف أو ترافقت مع أعراض أخرى مثل تغييرات في اللون أو الألم، فإنه من المهم استشارة الطبيب لتقييم الحالة واستبعاد أي أسباب طبية أخرى.
1 تعليقات
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفيسعدنا تعليقاتكم واستفساراتكم على الموضوع