تأثير زيت الزيتون على الكوليسترول ومرضى القلب!

زيت الزيتون هو زيت نباتي يستخرج من ثمار شجرة الزيتون. يحتوي زيت الزيتون على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة، والتي تساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم وزيادة مستوى الكوليسترول المفيد. 

كما يحتوي زيت الزيتون على مضادات الأكسدة والفيتامينات التي تحمي القلب والأوعية الدموية من التلف. بالإضافة إلى ذلك، يساعد زيت الزيتون على تحسين عملية الهضم والامتصاص والتخلص من السموم. لذلك، ينصح مرضى الكوليسترول بإضافة زيت الزيتون إلى نظامهم الغذائي، بشرط ألا يتجاوز استهلاكهم له حوالي ملعقتين كبيرتين في اليوم.

فوائد زيت الزيتون للصحة العامة:

زيت الزيتون هو من أقدم وأشهر الزيوت المستخدمة في الطهي والعلاج والتجميل. يحتوي زيت الزيتون على العديد من الفوائد الصحية والجمالية، نظراً لاحتوائه على مواد مضادة للأكسدة والالتهابات والكوليسترول الضار. بعض فوائد زيت الزيتون هي:

• يساعد على تقوية المناعة ومقاومة الأمراض المعدية والسرطانية.
• يحسن صحة القلب والأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم ومستوى الدهون في الدم.
• يعزز صحة الجهاز الهضمي ويساعد على التخلص من السموم والإمساك.
• يحافظ على رطوبة ونعومة البشرة والشعر ويقلل من ظهور التجاعيد والبقع الداكنة.
• يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بالسكري.

أظهرت دراسة حديثة أن زيت الزيتون يمثل فائدة أكبر لمرضى القلب بالمقارنة مع الأدوية المقررة لهم لتنظيم نسبة الكوليسترول. في الوقت الحالي، يُعتبر زيت الزيتون بديلًا فعّالًا، وذلك في تناقض واضح مع الزيوت الأخرى التي تُعتبر عاملًا خطيرًا لمرضى القلب والأفراد الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، حسبما تشير الدراسة الحديثة.

كما أظهرت دراسة إيطالية أن النظام الغذائي المعتمد في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط يُعتبر بمراحل أفضل للصحة مقارنةً بالنظم الغذائية الشائعة في دول أوروبا والعالم الغربي. يتميز هذا النظام بتضمين زيت الزيتون والسمك بشكل رئيسي في مكونات معظم وجبات الطعام في المناطق العربية وحوض البحر الأبيض المتوسط. وفي المقابل، يتسم نظام الغذاء الغربي بانتشار استهلاك اللحوم الحمراء والزبدة بشكل عام.

وفقًا للدراسة التي نشرتها جريدة "التايمز" البريطانية على صفحتها الأولى، يشير البحث إلى أن النظام الغذائي الشرق أوسطي، الذي يحتوي على نسب عالية من زيت الزيتون، يقلل من احتمالات الوفاة المبكرة بسبب النوبات القلبية بنسبة تصل إلى 37% مقارنةً بأولئك الذين يعتمدون في نظامهم الغذائي على اللحوم الحمراء والزبدة.

سابقًا، كان معروفًا أن تناول السمك والخضار والفواكه يساهم في تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب ويحمي المرضى من الموت المبكر. وما يميز الدراسة الإيطالية الجديدة هو الاكتشاف الأولي لفوائد زيت الزيتون، حيث يظهر أنه مفيد لمرضى القلب والأفراد الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن زيت الزيتون يحمي من الإصابة بأمراض القلب، ويقدم فوائد للأفراد الذين قد يكونون عرضة للإصابة بتلك الأمراض مُسبقًا.

أكد الباحث المشرف على الدراسة، جيوفاني جوتاني، قائلاً: "تم تركيز الدراسة على السكان العاديين بشكل عام، حيث كان معظمهم في حالة جيدة من الصحة، وتم رصد ومتابعة تأثيرات المرض على مرضى القلب والأوعية الدموية. تأكدنا من أنهم يتبعون النظام الغذائي المثالي المعتمد في منطقة حوض البحر المتوسط".

قام الباحثون برصد ودراسة 1200 حالة من المصابين بنوبات قلبية وسكتات دماغية وانسداد في الأوعية والشرايين الدموية، خلال فترة سبع سنوات. وأثناء هذه الفترة، توفي 208 أشخاص. تبين أن الأفراد الذين يتبعون نظام غذائي شرق أوسطي يشمل زيت الزيتون كانوا أقل عرضة للوفاة مقارنة بأقرانهم الذين يعانون من مرض القلب.

المصدر