أسباب طقطقة الركبة وطرق علاجها، ومدى خطورتها على الصحة؟

طقطقة الركبة قد تكون نتيجة لإصابة في الأربطة أو المفاصل،  بالإضافة إلى ذلك، هناك طرق للعلاج يمكن تنفيذها في المنزل لتخفيف الأعراض، ولذا من الضروري استشارة الطبيب إذا استمرت الشكوى من طقطقة الركبة.

يشعر بعض الأشخاص بطقطقة مستمرة في الركبة، وخاصةً عند القيام بالأنشطة اليومية مثل الجلوس أو الوقوف أو ممارسة بعض التمارين الرياضية. تعود أسباب هذه الطقطقة إلى عدة عوامل محتملة، منها تآكل الغضاريف في المفصل، أو وجود التهابات في الأربطة أو الأوتار المحيطة بالركبة، أو عدم اتساق الأسطح المفصلية. بالنسبة للخطورة على الصحة، فإن طقطقة الركبة ليست دائماً علامة على مشكلة خطيرة، ولكن قد تشير إلى وجود مشكلة مثل التهاب المفصل أو تآكل الغضاريف.

أسباب طقطقة الركبة:

لا يشترط أن يكون طقطقة الركبة بسبب مشكلة صحية، فيمكن أن يكون ذلك أمر طبيعي نتيجة تدفق السائل الموجود بين المفاصل عندما يتم تحريكها أو تمددها.

أسباب مرضية تؤدي إلى حدوث هذه الطقطقة

هناك أسباب مرضية تؤدي إلى حدوث هذه الطقطقة، وهي:

تمزق الغضروف الهلالي:

تمزق الغضروف الهلالي يُعتبر من بين أكثر إصابات الركبة انتشاراً، ويُسبب هذا التمزق ظهور الورم والتصلب والألم في المفصل، بالإضافة إلى حدوث طقطقة في الركبة. تعتبر هذه الأعراض من بين أبرز علامات تمزق الغضروف الهلالي.

وغالباً ما تنتج هذه الإصابة عن التواء مفاجئ في الركبة أثناء ممارسة الرياضة أو نتيجة اصطدام الركبة في جسم صلب، وتزداد فرص تمزق الغضروف الهلالي مع تقدم العمر.

التهاب المفاصل:

يؤدي التهاب المفاصل إلى طقطقة في الركبة، حيث ينجم ذلك عن قلة المادة اللزجة بين المفاصل، مما يزيد من فرص احتكاكها أثناء الحركة. كما يزداد خطر الإصابة بقلة المادة اللزجة واحتكاك المفاصل والتهابها مع تقدم العمر.

زيادة الوزن وضعف العضلات:

زيادة الوزن وضغط العضلات يمكن أن يسبب ضغطًا على الأربطة وزيادة احتكاك الأوتار، مما يؤدي إلى ظهور طقطقة في الركبة.

تآكل مفاصل الركبة:

ينتشر مرض تآكل مفاصل الركبة بشكل أكبر بين كبار السن، حيث تصبح المفاصل ضعيفة ومعرضة للتآكل، مما يسبب الألم وظهور صوت أثناء الحركة.

ابتعاد المفاصل عن بعضها:

عندما يبتعد مفاصل الركبة عن بعضها، يحدث فجوة بينها تتسبب في تكون فقاعات من السائل المحيط بها. وعندما تنفجر هذه الفقاعات، يحدث صوت الطقطقة.

هل تشكل طقطقة الركبة خطورة على الصحة؟

عمومًا، لا تشكل طقطقة الركبة خطورة على الصحة بشكل مباشر. ومع ذلك، قد تكون الطقطقة مزعجة أو مزعجة للبعض. إذا كانت الطقطقة مصاحبة لألم شديد أو تشوه في حركة الركبة، فقد تكون هناك مشكلة صحية تستدعي استشارة الطبيب.
حيث أنه من غير المؤكد على أن هذه الطقطقة الطارئة ناتجة عن مشكلة صحية أو مرض، فكما ذكرنا سابقاً أنها قد تحدث بشكل طبيعي وعرضي.

ولكن إذا استمرت طقطقة الركبة بشكل متكرر وملحوظ مع أي حركة لها، قد يعطي هذا دليل على وجود أحد الأمراض السابقة، مثل التهابات المفاصل وغيرها، وحينها يجب استشارة الطبيب بشكل سريع.

صحيح، تكون طقطقة الركبة مصاحبة في بعض الأحيان لأعراض أخرى تشير إلى وجود مشكلة صحية في الركبة، مثل آلام الركبة، وصعوبة تحريكها، وعدم القدرة على المشي لفترات طويلة بسبب الشعور بالضغط على المفاصل. بالإضافة إلى ذلك، قد تشير طقطقة الركبة في بعض الحالات إلى احتمالية الإصابة بالهشاشة العظمية في المستقبل، لأنها قد تدل على ضعف العظام.

في حالة ظهور تورم على الركبة، فيجب الذهاب للطبيب على الفور، لمعرفة السبب والبدء في العلاج.

علاج طقطقة الركبة:

إذا كانت الطقطقة تحدث دون وجود مشكلة صحية تستدعي علاجًا، فهناك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد على تخفيف هذه الطقطقة عن طريق تقليل الضغط على المفاصل، وتشمل:

• تدليك الركبة: يُفضل تدليك الركبة برفق مع استخدام زيت الزيتون، وتحريكها برفق لأعلى وأسفل، حيث يُساعد هذا في عودة المفصل إلى مكانه وتقوية عضلات الركبة.
• الحفاظ على الوزن: يزيد زيادة الوزن من فرص الإصابة بمشاكل الركبة التي تصاحبها الطقطقة، لذا ينبغي الحفاظ على وزن صحي من خلال تناول طعام صحي وممارسة التمارين الرياضية التي تعزز مرونة وقوة العضلات.
• تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة: حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى شد الأربطة والضغط على المفاصل، لذا يُفضل تغيير الوضع بشكل متكرر لتجنب ظهور طقطقة الركبة.
• تعريض الركبة للماء الدافئ: يُفضل تعريض الركبة للماء الدافئ أثناء الاستحمام، حيث يمكن البقاء في الماء الدافئ لمدة تتراوح بين 5 دقائق، مما يُساعد في تهدئة الركبة والتخلص من الأصوات الناتجة عنها.

أما إذا كان سبب الطقطقة مرضي، فسوف يطلب منك الطبيب بعض الفحوصات، ثم يصف لك العلاج المناسب، والذي غالباً ما يتمثل في:

• إجراء علاج طبيعي للركبة: يُعتبر العلاج الطبيعي فعّالًا في حالة تحرك المفصل من مكانه أو وجود ضعف في العضلات.
• تناول بعض الأدوية: من بين الأدوية التي يمكن تناولها هي تلك التي تساعد في علاج التهابات المفاصل، والفيتامينات المفيدة لتقوية العظام، وتحديدًا للأشخاص الذين يعانون من نقص في الكالسيوم وفيتامين (د) وضعف العظام.
• استخدام الحقن أو تغيير المفصل: يُعتمد على هذه الحلول في حالات وجود مشكلة طبية تتطلب ذلك، حيث تُساعد الحقن في إعادة المادة السائلة المفقودة وتقوية العظام والمفاصل، أما في حالة وجود تآكل في المفصل، فقد يُضطر الطبيب إلى إجراء عملية تغيير لهذا المفصل.

تمارين رياضية لتقليل طقطقة المفاصل:

وبالإضافة إلى النصائح السابقة لعلاج طقطقة المفاصل، هناك بعض التمارين التي يُنصح بالقيام بها للحفاظ على صحة مفاصل الركبة وتقليل الطقطقة التي تنبعث منها، وتشمل:

1. تحريك الركبة: أثناء الجلوس على الأرض، قم بثني الركبة وتمديدها ببطء عدة مرات، فهذا يساعد في تقوية العضلات ودعم استقرار مفصل الركبة.

2. القرفصاء: هذه التمرين من أهم التمارين المفيدة للجسم بشكل عام وللركبتين بشكل خاص، حيث يساعد في تخفيف الوزن وتقوية المفصل والعظام والحفاظ على مرونتها. ينصح بتكرار تمرين القرفصاء 10 مرات يومياً، مع عمل ثلاث مجموعات في اليوم.

3. الجري الخفيف: رياضة الجري تساعد في تحريك جميع عضلات الجسم بما في ذلك الركبتين، مما يحسن حركة المفصل وليونته، ويضمن الحفاظ على النشاط والصحة عمومًا.

4. تمارين الإطالة والتمدد: يُنصح بالمواظبة على تمديد الساقين للأمام بشكل يومي، حيث يساهم ذلك في تنشيط العضلات المشدودة وجعلها أكثر مرونة، وبالتالي يقلل من حدوث الطقطقة. يمكن الجلوس على الأرض وبدء تمديد الساق للأمام كما لو كنت تدفع كرة، وتبادل الساقين بهذا التمرين.