تناول الرضّع للبيض والفول السوداني يقي من الحساسية

نتائج مراجعة بحثية أشارت إلى أن الرضع الذين يتذوقون البيض والفول السوداني ابتداءً من سن أربعة أشهر قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالحساسية مقارنةً مع أقرانهم الذين يتذوقون تلك الأطعمة في فترة لاحقة من عمرهم.

أثر تذوق الطعام على الحساسية لدى الأطفال: حقائق ونصائح:

تعتبر فترة تذوق الطعام لدى الرضع من المراحل الحيوية في تطوير الطفل. تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جسمهم النامي، ومن بين هذه الأطعمة تأتي البيض.

أثر تذوق البيض على الحساسية:

أظهرت الدراسات أن جعل الرضع يتذوقون البيض بين الشهرين الرابع والسادس من العمر يرتبط بانخفاض احتمالات الإصابة بالحساسية منه بنسبة تصل إلى 46 في المئة مقارنة بتذوقه في وقت لاحق. يعزى هذا التأثير إلى تقوية جهاز المناعة لدى الرضع وتكوين تسامح للبيض.

توقيت تذوق الطعام:

الفترة بين الشهرين الرابع والسادس تعتبر مثالية لتقديم الأطعمة المحتملة لتسبب الحساسية، مثل البيض والفول السوداني. هذه المرحلة تتزامن مع تطور جهاز المناعة وقدرته على التعرف على الأطعمة الجديدة.

تأثير تذوق البيض على الصحة:

تحتوي البيض على العديد من العناصر الغذائية الهامة مثل البروتين والفيتامينات والمعادن. تقديمه في وقت مبكر يسهم في تغذية الطفل وتعزيز نموه السليم.

تحذيرات ونصائح عامة

- يجب أن يتم تقديم البيض بعناية وتحت إشراف لضمان عدم حدوث أي رد فعل سلبي.

- في حال وجود أي تحفظ أو استفسار، يجب استشارة الطبيب قبل تقديم البيض للرضيع.

- تأكيد عدم وجود تاريخ عائلي لحساسية البيض يعزز فعالية تقديمه.

تذوق البيض في مرحلة مبكرة يمثل خيارًا آمنًا وفعّالًا للحفاظ على صحة الطفل وتقوية جهازه المناعي. الرعاية الجيدة والمتابعة الطبية تلعب دورًا حاسمًا في هذه العملية.

 أسئلة شائعة

1.هل يمكن تقديم البيض في أي وقت؟

   - يُفضل تقديم البيض بين الشهرين الرابع والسادس، ولكن يمكن استشارة الطبيب للتحقق من ملاءمة الوقت.

2.هل يزيد تقديم البيض من فرص نمو الطفل؟

   - نعم، يحتوي البيض على عناصر غذائية مهمة تسهم في نمو الطفل وتطويره.

3.هل يمكن تقديم البيض للأطفال الذين يعانون من حساسية غذائية؟

   - يجب استشارة الطبيب في حالة وجود حساسية غذائية لتحديد ملاءمة تقديمه للطفل.

وفيما يتعلق بالفول السوداني:

 ترتبط تجربة الرضيع لطعمه بين الشهرين الرابع والحادي عشر بتقليل احتمالات الإصابة بالحساسية منه بنسبة تصل إلى 71 في المئة مقارنة بتذوقه في فترة لاحقة. وأشار الدكتور روبرت بويل، كبير الباحثين في الدراسة والمتخصص في أمراض الحساسية لدى الأطفال في كلية إمبريال كوليدج في لندن، إلى أن هذه النتائج تشير إلى أهمية تقديم البيض وفول السوداني كأحد أوائل أنواع الطعام للرضع. ومع ذلك، أوضح أن العديد من الأطباء لا يتبعون مثل هذه التوصيات.

ورغم أن إرشادات التغذية لا تلزم الآباء بتجنب تقديم بعض الأطعمة التي قد تثير الحساسية حتى يبلغ الأطفال عامين أو ثلاثة، إلا أن معظم التوصيات ما زالت تمتنع عن تشجيع الآباء على إتاحة تجربة البيض وفول السوداني للرضع في وقت مبكر من حياتهم. وأشار بويل، في تعليقه على هذه الإرشادات عبر البريد الإلكتروني، إلى أن "نصائح تغذية الرضع قد تحتاج إلى تغيير".

وقد قام بويل وفريقه بتحليل بيانات 146 دراسة نُشرت على مدى أكثر من 70 عامًا لفهم كيف يؤثر توقيت تذوق الرضع لأطعمة مسببة للحساسية على احتمالات إصابتهم بتلك الحساسيات. وأظهرت نتائج هذه المراجعة، حيث يعاني 5.4 في المئة من السكان من حساسية البيض، أن تناوله في وقت مبكر يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بنسبة 24 حالة من بين كل ألف شخص، وفقًا لنتائج خمس دراسات شارك فيها 1915 شخصا.

حساسية الفول السوداني:

وبالنسبة لحساسية الفول السوداني، التي تصل نسبتها إلى 2.5 في المئة من السكان، أشارت نتائج مراجعة بيانات تشمل 1550 مشاركًا إلى أن تذوقه في وقت مبكر يمكن أن يحمي 18 حالة بين كل ألف شخص من الإصابة بالحساسية.

ولم يجد الباحثون أدلة كافية لتحديد ما إذا كان تذوق الأسماك في سن مبكر يمكن أن يقلل من احتمالات الإصابة بالحساسية منها بشكل عام، وخاصة حساسية الأنف. ولا وجود لأي دليل في المراجعة التي نُشرت في دورية "جاما" يشير إلى أن توقيت تذوق الأطعمة المسببة للحساسية، مثل البيض والفول السوداني والأسماك، يؤثر في احتمالات الإصابة بمشاكل المناعة الذاتية الأخرى، مثل مرض السكري من النوع الأول.

المصدر

كلمات دلالية:

#البيض، #الأطفال، #الرضع، #الحساسية، #الفول_السوداني، #الأسماك